انتقادات لمجلس جماعة مكناس بسبب مصير مسبح السلم الغامض وهذا تعليق الرئيس والمعارضة

في هذا الإطار، قام المستشار الجماعي زكرياء الصالحي، بمراسلة عدة جهات من بينها الديوان الملكي، وسلطات ولاية جهة فاس مكناس، وعمالة مكناس، ومجلس جماعة مكناس، والمجلس الأعلى للحسابات، لفتح تحقيق عاجل في الوضع الذي يعيشه مسبح السلم، سيما في ظل ارتفاع الأصوات المنددة بمحاولة تفويته ملكيته، إلى أحد الفنادق المجاورة له.

وحول وضعية مسبح السلم، كشف رئيس جماعة مكناس، جواد باحاجي، في تصريح لمكناس بريس، أن هذا المرفق، هو مرفق جماعي، تسبب خروجه عن الخدمة في فترة جائحة كورونا والتهميش الذي طاله، إلى تدهور بنيته التحتية، مما يتطلب تعبئة غلاف مالي كبير لإعادة تأهيله، الشيء الذي يفوق إمكانات الجماعة خلال الظرفية الراهنة. مضيفا في نفس السياق أن المصالح الجماعية تعمل حاليا على تأهيل المسبح البلدي ليكون جاهزا بحلول فصل الصيف.

من جانبها، أكدت المستشارة الجماعة، فاطمة الغيوان عن حزب الأصالة والمعاصر الذي يمثل تيار المعارضة داخل المجلس، في تصريح لمكناس بريس، أن المسبح هو مكسب مهم للمدينة، بحكم موقعه الاستراتيجي، وهو ما يتطلب من المجلس العمل على تثمينه وإصلاحه للتغطية على حجم الخصاص الذي تعرفه المدينة من حيث مرافق الترفيه، سيما خلال فصل الصيف. داعية في نفس الوقت المكتب المسير للجماعة وخاصة النائب المفوض له في الممتلكات توضيح "ما إن كان جزء من مساحة المسبح قد تم استغلاله من طرف جهة معينة عوض ترك المجال للمزايدات السياسوية حتى يتم تنوير الرأي العام وكذا أعضاء المجلس بواقع الحال، مع مطالبة هذه الجهة بواجبات الاستغلال إن ثبت استغلالها للملك الجماعي". معتبرة في نفس السياق أن عدم تأهيل المسبح بحجة محدودية ميزانية الجماعة هو "خرق لمبدأ الأولويات وحاجيات أبناء المدينة المكلومة مادامت هذه الميزانية قادرة على تمويل المهرجانات وأنشطة أخرى لا ترقى لحدود الحفاظ على ممتلكات المدينة"

المستشار الجماعي عبد الوهاب البقالي، انتقد بدوه في تصريح لمكناس بريس، عجز الأغلبية المسيرة عن تنظيم زيارة رسمية لهذا المرفق بمعية الإعلام و جمعيات المجتمع المدني، وهو ما يدفع إلى التأكيد على وجود "شبهة اللوبي العقاري تطوف حول هذا المرفق الذي يعتبر مكتسبا لأبناء الشعب من الطبقة الفقيرة" مضيفا أن "مبررات غياب المداخيل لإصلاحه مبرر غير مقنع و هو فقط لدغدغة العواطف حتى يطاله النسيان و يستحوذ عليه لوبي العقار بالمدينة كما استولى على عقارات متعددة".